حائل- إرث عريق وأرقام قياسية في التراث الوطني

المؤلف: متعب العواد (حائل) Motabalawwd@10.26.2025
حائل- إرث عريق وأرقام قياسية في التراث الوطني

أعلنت هيئة التراث اليوم عن إحصائيات مُذهلة تُظهر الثراء العميق للهوية الثقافية والتاريخية لمنطقة حائل، وتحكي قصة البدايات الحضارية العريقة للمنطقة، وذلك في إطار سعي المملكة الدؤوب لتحقيق أهداف رؤية السعودية 2030، وتعزيز مكانة التراث الوطني في قلب المشهد التنموي والسياحي المزدهر.

وكشف التقرير الصادر عن الهيئة، أن منطقة حائل قد حققت حضوراً ثقافياً لافتاً من خلال مسارات توثيقية وتنموية متنوعة، إذ بلغ عدد المواقع المُسجلة في السجل الوطني للتراث العمراني حوالي 2368 موقعاً، بينما تم تسجيل 827 موقعاً أثرياً في سجل الآثار الوطني، وتعد هذه الأرقام من بين الأعلى على مستوى مناطق المملكة الغنية بالتراث.

وفي مجال الحرف اليدوية الأصيلة، تم قيد 188 حرفياً وحرفية ماهرين في منصة "أبدع" المخصصة لتراخيص الحرفيين، مما يعكس الحيوية المتدفقة للمشهد الحرفي واستمراريته عبر الأجيال المتعاقبة، بالإضافة إلى وجود 65 موقعاً تراثياً ثقافياً تم تأهيلها وتجهيزها لاستقبال الزوار، وذلك في خطوة جبارة لتعزيز مكانة المنطقة كوجهة ثقافية وسياحية جاذبة.

علاوة على ذلك، قامت الهيئة بتوثيق 13 عنصراً من عناصر التراث الثقافي غير المادي، حيث تم رصدها بعناية وحفظها في قاعدة البيانات الوطنية للتراث، مما يساهم بشكل فعال في الحفاظ على الممارسات والتقاليد المحلية الأصيلة المتوارثة عبر الأجيال.

ولعل أبرز ما يُميز منطقة حائل الساحرة، هو تسجيل مواقع الفنون الصخرية الرائعة في (جبة والشويمس) ضمن قائمة التراث العالمي المرموقة لدى منظمة اليونسكو، باعتبارها من أقدم الشواهد الفنية التي تُجسد تفاعل الإنسان مع البيئة المحيطة به منذ آلاف السنين، لتكون بذلك الموقع التراثي السعودي الرابع الذي يَنضم إلى هذه القائمة العالمية المتميزة.

هذه الأرقام والإنجازات تؤكد بجلاء أن منطقة حائل، بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد، تسير بخطى واثقة وثابتة نحو بناء مستقبلٍ مُشرق يمزج بين الأصالة العريقة والمعاصرة المتجددة، وتتواصل فيه الحكاية من قلب الصخر الصلب وحتى ملامح المدن الجديدة الزاهية.

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة